الأمير.. مسرحية شعرية


 
المكان: مسرح الأزبكية بالقاهرة

الزمن: الجمعة 27 إبريل  1934

قبل أن يبدأ الحفل وفي أثناء استعداد طه حسين لإلقاء كلمته؛ تمهيدًا لخلع لقب أمير الشعراء على عباس محمود العقاد، يمر رجلان يتحاوران أمام العقاد، ويسمع العقاد بعض حديثهما..

 

الرجل 1:
كيف اختلف الشعر؟ كيف اختلف المذهب؟
الرجل 2:
لا أدري، للشعر منابع لا تنضب!!!
يطرق العقاد ويحاور نفسه:
ما الشعر؟
الشعر لدينا أن نهدم هذا التمثال
لنقيم بأحرفنا تمثال جمال
مادته الروح وما فيها من وحي خيال
تعبير يسمو فوق "أمير" تعبير كمال!
لسنا وصافي خيل وجمال!
في النملة قد أنشد غزلًا،
أستنطق حال العمال،
إن قالوا غربي قلتُ: إني شرقي،
إن قالوا شرقي قلت: إني غربي،
إن نطقوا شعرًا يسلم من خطأ الإعراب أو الإيطاء أو الإقواء وما شابه تلك الأشياء.. سأقول المعنى مختلُ.
إن كان المعنى كما أدعو، يصدر عن شخص مختلف سأقول اللغة اللغة اللغة كل الكل!!! وغدا تمثالي سوف يكون الأكبر يا شوقي، لا أحد مثلي ولا فوقي!
الرجل2 :
 
إن الماء هو الماءُ
اتفق النبع أو اختلفا!
الرجل 1:
لكن لكلٍ ذائقةً، والمرء يلين لما ألِفَا
ينتبه ميخائيل نعيمة، ويرد في نفسه:
من أين نبعي؟
من مهجتي أخط حرفي..
 من وريدي ودمي..
 من غربتي
 من وحدتي
 من وحي فني!
لا من أقاويل سرت عبر الزمانْ
 قولي همومٌ.. غربةُ الإنسانْ..
إني نبي! شاعر! فنان!
نسيمٌ غربيٌّ هبَّ، فاهتزت روحي أشعارا
لا أحتاج لراحلة!
 أحتاج النورْ... نور من نظراتِ الحورْ
 وتأمل وجه فتّان.
صمت وظلام، وإضاءة على أحمد زكي أبو شادي، تبدو عليه الحيرة.. ثم يقول:
 
 
يا شعر ألهمني الحقيقة!
يا شعر قد طال انتظاري!
يا شعر أرشدني الطريقة!
ولتكن قمرًا بليلي
ولتكن شمس النهارِ
ولتكن عوني على حفظ وجوه الذكرياتِ
كن ليَ العين التي.. تهفو بقول المخلوقاتِ
كن ليَ الحب الذي ينسيني جرحي.. والآهاتِ

 

 

ستار

إعداد الطالبة:

خلود أحمد حمودة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف تلعب العروض؟

الشعر العربي الحديث

من أعمال الطلاب